أحمد المصري: بناء الهوية الرقمية أصبح أساس نجاح أي مشروع في العصر الحديث

خبير التسويق الإلكتروني: “اللي ما عندوش وجود رقمي كأنه مش موجود في السوق”
قال خبير التسويق الإلكتروني أحمد المصري إن بناء الهوية الرقمية لأي مشروع لم يعد خيارًا إضافيًا، بل أصبح الأساس الحقيقي لنجاح العلامات التجارية واستمرارها في المنافسة، مشيرًا إلى أن الجمهور اليوم لا يثق في أي منتج أو خدمة إلا بعد أن يراها ويتفاعل معها على المنصات الرقمية.
وأوضح المصري أن التحول الكبير في سلوك المستهلكين جعل وجود المشروع على الإنترنت ضرورة لا يمكن تجاهلها، حيث أصبحت الهوية البصرية والمحتوى الرقمي هما الانطباع الأول الذي يتكوّن لدى العملاء عن أي علامة تجارية.
وأضاف:
“زمان كانت الواجهة محل أو لافتة… دلوقتي الواجهة بقت صفحتك على فيسبوك وإنستجرام، وموقعك الإلكتروني هو أول انطباع عنك.”
وأشار إلى أن كثيرًا من المشاريع الصغيرة تفشل في بداية طريقها رغم جودة المنتج، لأن أصحابها لا يعطون اهتمامًا كافيًا لتأسيس هوية واضحة ومتكاملة تعكس قيم المشروع وطبيعته.
وأكد المصري أن الهوية الرقمية لا تقتصر على التصميم أو الشعار فقط، بل تشمل طريقة التواصل، أسلوب كتابة المحتوى، نوع الصور، وأسلوب الرد على العملاء، لأن كل تفصيلة بسيطة تصنع الانطباع الكلي لدى الجمهور.
وأوضح أن فريق التسويق المحترف هو القادر على تحويل المشروع من مجرد فكرة إلى كيان رقمي مؤثر، من خلال خطة مدروسة تشمل دراسة السوق، تحليل المنافسين، واختيار المنصات الأنسب للتواجد عليها.
وأضاف خبير التسويق أن السوق المصري والعربي يشهد تطورًا ملحوظًا في وعي أصحاب المشاريع، لافتًا إلى أن كثيرًا من رواد الأعمال أصبحوا يدركون أن التسويق ليس تكلفة، بل استثمار طويل المدى في بناء الثقة والولاء لدى العملاء.
وفي ختام حديثه، شدد أحمد المصري على أن نجاح أي مشروع في 2025 لن يعتمد فقط على جودة المنتج، بل على قدرته في التعبير عن نفسه رقميًا بوضوح واحترافية، مؤكدًا أن “المنافسة القادمة مش في الأسعار… المنافسة الحقيقية هتكون في الانطباع.”



