اقرأ وارتقِ: عُرس قرآني سنوي يُضيء سماء عزبة سعد عبدالوهاب

اقرأ وارتقِ: عُرس قرآني سنوي يُضيء سماء عزبة سعد عبدالوهاب
في زمن يبحث فيه الناس عن القدوة والنور، تبرز من قلب الريف المصري، وتحديدًا من عزبة سعد عبدالوهاب التابعة لقرية طوخ الخيل بمحافظة المنيا، مبادرة استثنائية عنوانها: “اقرأ وارتقِ” — مسابقة قرآنية سنوية تحوّلت في وقتٍ وجيز إلى حدث مركزي وموسمٍ من التنافس الشريف والخير الممتد.
● انطلاقة مباركة
● انطلاقة مباركة
انطلقت المسابقة في عام 2021م، برعاية مشتركة بين مسجد آل سعد عبدالوهاب، ومدرسة القرآن الكريم، والجمعية الشرعية، لكنّ انطلاقتها الحقيقية جاءت بفكرة من الشيخ الدكتور هيثم عمر محمود، الذي أشرف عليها منذ اللحظة الأولى، ولا يزال يقودها برؤية تطويرية متكاملة.
جاءت فكرته استجابة لحاجة مجتمعية حقيقية إلى جمع الناس على مائدة القرآن، فصارت المسابقة مقصدًا لمئات المشاركين من العزبة وخارجها، وأصبحت مهرجانًا سنويًا متكاملًا يزداد وهجه عامًا بعد عام.
● فئات متنوعة وتنافس في الخيرات
لا تقتصر المسابقة على فئة بعينها، بل تستوعب:
الأطفال
الشباب والفتيات
الكبار رجالًا ونساءً
ويتنوّع التنافس فيها ليشمل:
حفظ القرآن الكريم كاملًا أو أجزاء منه
التجويد والتلاوة
الحديث النبوي الشري
التفسير والعلوم الشرعية الأساسية
● لجان تحكيم رفيعة المستوى
في كل عام، تسعى إدارة المسابقة إلى تطوير لجان التحكيم بشكل متواصل.
وفي دورتها الأخيرة، تشرفت المسابقة بحضور كبار العلماء والقراء، على رأسهم:
الدكتور عبدالكريم إبراهيم صالح، شيخ عموم المقارئ المصرية ورئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف.
د. وسام البحيري، الإذاعي بإذاعة القرآن الكريم
إلى جانب كوكبة من علماء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، وقراء الإذاعة والتلفزيون المصري.
● جوائز قيمة وطموحات متصاعدة
لا تقتصر الجوائز على شهادات التقدير، بل تشمل جوائز مالية مُجزية، ودروعًا تكريمية، ومع خطة قريبة جدًا لإدراج رحلات عمرة ضمن جوائز الفائزين، في خطوة تعكس سموّ الهدف، وصدق النية.
● مهرجان كامل… لا مسابقة فقط
يوم المسابقة يتحوّل إلى مهرجان إيماني شامل، تتخلله:
كلمات ترحيبية من الضيوف
فقرات قرآنية مؤثرة
احتفالات تكريم
ضيافة مميزة مُعدّة خصيصًا للحضور والمشايخ
في مشهدٍ يمزج بين البهاء الروحي والتنظيم الدقيق، ويؤكد أن القرآن لا يزال هو القاسم المشترك الأعظم في قلوب الناس.
● إعلام حاضر وطموحات واعدة
تمتلك المسابقة موقعًا إلكترونيًا رسميًا، وصفحات تفاعلية على منصات مدرسة القرآن الكريم، والعزبة، وصفحات محلية وصحفية، ما ساعد على انتشارها بشكل أوسع داخل مركز المنيا.
ومع النجاح المتكرر، تُخطط اللجنة المنظمة لأن تصبح “اقرأ وارتقِ” قريبًا:
مسابقة على مستوى محافظة المنيا
ثم مسابقة على مستوى الجمهورية
وصولًا إلى مسابقة دولية بإذن الله
● في الختام
“اقرأ وارتقِ” ليست مجرد مسابقة، بل مشروع إيماني وتربوي يُعيد القرآن إلى موقعه الطبيعي في القلوب والعقول.
ومن بين الحقول والمآذن، تُثبت عزبة سعد عبدالوهاب أن المبادرات الصادقة، وإن بدأت بسيطة، قادرة أن تُحلّق عاليًا متى صادفت نية، وحملتها قلوب محبة.


