Uncategorized

المعلم السوداني عزالدين الطيب علي موسى يبدع في ورشة تدريبية حول ادارة الوقت

 

 

في اطار الورش التدريبية التي تنظمها احدى الاكاديميات التدريبية العربية عبر الانترنت شارك عدد من المعلمين من مختلف الدول العربية في دورة حول ادارة الوقت وكان من بين المشاركين البارزين الاستاذ عزالدين الطيب علي موسى احد المعلمين المتميزين بمؤسسة ابوذر الكودة التعليمية السودانية الذي قدم مداخلة متميزة نالت اعجاب الحضور والمتابعين

 

تحدث الاستاذ عزالدين في مداخلته عن فن ادارة الوقت داخل الحصة الدراسية مؤكدا ان الوقت هو راس مال المعلم الحقيقي وان حسن استثماره ينعكس مباشرة على انضباط الطلاب وجودة التعلم وقال ان المعلم الناجح هو الذي يفرض هيبته دون صراخ او توتر بل بالانضباط والهدوء الحازم واحترامه للزمن

 

واشار الى ان مؤسسة ابوذر الكودة التعليمية من خلال اهتمامها بكوادرها دابت على تنظيم ورش من هذا القبيل مما اثار دهشة الحضور من مستوى الاهتمام بتأهيل المعلم السوداني حتى اثناء يومه الدراسي وقد تحدث الاستاذ عزالدين بكل ثقة وثبات ومعلومات دقيقة عكست خبرته الواسعة وفهمه العميق لطبيعة العملية التعليمية

 

وبين ان الدقائق الاولى من الحصة هي لحظة الحسم وان المعلم الذي يبدأ درسه بتركيز ووضوح في الهدف يكسب طلابه احتراما تلقائيا ويضبط الايقاع العام للحصة

 

وتناول الاستاذ عزالدين كذلك ابرز الاخطاء التي قد يقع فيها حتى اكثر المعلمين تمكن مثل رفع الصوت داخل الصف فالصوت العالي لا يمنح هيبة بل يضعفها بينما الهدوء الحازم يفرض احتراما حقيقيا وتصحيح الاخطاء امام الجميع حيث ينتج العناد والخجل اما التوجيه الفردي الهادئ فيبني الثقة والاحترام واهمال التواصل الايجابي اذ ان التركيز فقط على الانضباط يجعل العلاقة جافة بينما الكلمة الطيبة او الابتسامة الصادقة تحفز الطالب وتزيد من تفاعله وسوء توزيع زمن الحصة فالوقت غير المنظم يؤدي الى فوضى داخل الصف واهدار للجهد التعليمي

 

واكد الاستاذ عزالدين ان ادارة الوقت لا تنفصل عن ادارة الصف وان الانضباط يبدأ من المعلم نفسه مشيرا الى ان هيبة المعلم لا تفرض بالقوة بل تكتسب بالثقة والتنظيم واحترام الوقت

 

وقد لاقت مداخلته صدى واسعا بين الحضور لما حملته من عمق فكري وتجربة ميدانية واقعية لتؤكد مجددا ان المعلم السوداني قادر على الابداع متى ما اتيحت له فرص التدريب والتأهيل وانه يمثل نموذجا مشرفا في ساحات التعليم العربي

 

وقد عبر الاستاذ ساجد ناصر محمود من تونس واحد المشاركين في الورشة عن اعجابه بالمستوى الراقي للمعلمين السودانيين وباهتمام المؤسسات التعليمية في السودان بتأهيل كوادرها قائلا ان ما قدمه الاستاذ عزالدين الطيب يعكس فهما متقدما وثقافة تربوية واعية تجعل من المعلم السوداني نموذجا يحتذى به في العالم العربي

 

كما اوضح انه من خلال الاستاذ عزالدين تابع عن قرب انشطة مؤسسة ابوذر الكودة التعليمية التي ينتمي اليها وان ما شاهده من انجازات تربوية وتنظيم داخلي متقن دفعه للتفكير في القيام بزيارة خاصة للسودان للاطلاع عن قرب على النظام التربوي والتعليمي للمؤسسة والاستفادة من تجربتها الرائدة

 

وفي ختام حديثه عبر الكاتب ساجد ناصر محمود عن تقديره الكبير للمعلم السوداني عزالدين الطيب علي موسى مثمنا جهوده المخلصة واسلوبه الراقي في الطرح مؤكدا ان مثل هذه النماذج المشرفة تستحق ان ترفع لها القبعة احتراما وتقديرا

 

بقلم ساجد ناصر محمود من تونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى