قصه نجاح/ مؤمن أشرف
شاب من المكمورة إلى كل الشاشات:
صانع التأثير الذي جمع بين المأكولات الشعبية والإعلام الرقمي باحترافية فريدة
في أحد أحياء مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وتحديدًا في منطقة سيدي شحاتة – المكمورة، وُلد شاب طموح يُدعى مؤمن أشرف، في 7 ديسمبر عام 1995. منذ سنواته الأولى، ظهرت عليه ملامح الإصرار والطموح، وهو ما انعكس لاحقًا في مسيرته التي جمع فيها بين حِرَفية المطبخ المصري الشعبي، وديناميكية منصات التواصل الاجتماعي الحديثة.
رغم أنه لا يزال في سن الـ29، فقد استطاع مؤمن أن يرسم لنفسه طريقًا مميزًا، ويحجز مكانته بين الأسماء المؤثرة في مجالي المأكولات الشعبية والتسويق الرقمي. يعمل مؤمن في مطعم العناني للمأكولات الشعبية، أحد أشهر المطاعم في كفر الدوار، الذي يشتهر بأصالة أطباقه ومذاقها المصري الأصيل، لكنه لم يكتفِ بالدور التقليدي، بل قرر أن يصنع محتوى ينقل هذه الثقافة إلى جمهور أوسع عبر الإنترنت.
من عبق الطعام إلى صدى الشاشات
يبدأ يوم مؤمن وسط رائحة الفول والطعمية، في مطبخ المطعم، لكن عينه دائمًا على الكاميرا. يوثّق اللحظات اليومية بتلقائية، ثم يحوّلها إلى محتوى بصري نابض بالحياة، يعكس روح الشارع المصري. ينشر فيديوهات قصيرة تلامس مشاعر الناس، وتسرد كواليس يومه في العمل، مستخدمًا لغة بسيطة وواقعية تقترب من القلب مباشرة.
ورغم الصعوبات، تمكّن مؤمن من صقل مهاراته في التصوير والمونتاج وتحليل الخوارزميات، ليصل بمحتواه إلى مئات الآلاف من المتابعين، محققًا تفاعلًا حقيقيًا غير مصطنع، جعله واحدًا من الأصوات الصادقة على المنصات.
توثيق رسمي وحضور رقمي قوي
كأحد أبرز إنجازاته، حصل مؤمن أشرف على توثيق حسابه الرسمي على منصة فيسبوك، بعد سنوات من التفاعل المستمر، والعمل الجاد في بناء جمهور حقيقي ومخلص. ويتابعه اليوم أكثر من 28,000 متابع حقيقي، يتفاعلون مع محتواه باستمرار، مما يعكس حجم المصداقية والاهتمام الذي يحظى به على الساحة الرقمية.
احترافية في إدارة التفاعل
يمتلك مؤمن خبرة قوية في العمل الرقمي، حيث تخصص في الأخبار، التريندات، والتحليل الرقمي عبر منصات جوجل والسوشيال ميديا. وقد نجح في تقديم خدمات احترافية شملت:
زيادة عدد المتابعين
تعزيز التفاعل (الإعجابات، التعليقات)
رفع عدد المشاهدات
دعم المشاركات (الشيرات)
وهو ما جعله محل ثقة للعديد من أصحاب المشاريع والصفحات الباحثين عن نمو حقيقي ومستدام في عالم التواصل الرقمي.
أرقام تعكس الحضور والتأثير
وفي إطار نشاطه الإخباري، ساهم مؤمن خلال الأشهر الماضية في نشر وتوزيع أكثر من 500 ألف خبر ومعلومة متنوعة عبر المنصات الرقمية، ما يعكس حجم التأثير الذي يمتلكه في هذا المجال، وسرعة انتشاره في أوساط المستخدمين الباحثين عن محتوى حديث ودقيق.
رؤية تنموية ومجتمعية
لا يُقاس طموح مؤمن بالمشاهدات فقط، بل يتعدى ذلك إلى رغبته في إحداث أثر حقيقي. فهو يقدّم استشارات مجانية للشباب في مجتمعه، ويشجعهم على الدخول في مجال السوشيال ميديا، موضحًا أن النجاح لا يتطلب أموالًا كثيرة بل فكرة واضحة وشغف مستمر.
ويطمح لتأسيس منصة تدريبية تعليمية تستهدف أبناء القرى والمناطق الشعبية، لتقديم محتوى مبسط عن: إدارة الصفحات – تسويق المنتجات – صناعة المحتوى – الربح من الإنترنت، سعيًا لتمكين الشباب رقميًا وتحسين أوضاعهم المعيشية.
دمج بين الأصالة والتقنية
في مقاطعه المصورة، يظهر مؤمن بصوته ولهجته الطبيعية، متحدثًا من قلب الشارع والمطبخ، ناقلًا الواقع كما هو، بلا تصنع أو تصفيق زائف. هذا ما جعل محتواه محبوبًا ومرحبًا به، سواء داخل مصر أو بين الجاليات المصرية في الخارج.
وبفضل هذا الأسلوب الصادق، حظيت فيديوهاته بمئات الآلاف من المشاهدات، وبدأت تصل إليه طلبات تعاون من مشاريع صغيرة تبحث عن فرصة للوصول إلى الجمهور من خلال بوابته الرقمية المؤثرة.
المستقبل يبدأ الآن
لا يتوقف مؤمن عند النجاحات الحالية، بل يسعى إلى تطوير ذاته بشكل مستمر، من خلال دراسة تحليل البيانات – تصميم الحملات الإعلانية – صياغة الرسائل الرقمية. كما يعمل حاليًا على التخطيط لإطلاق مشروعه الخاص، الذي سيجمع بين الطابع الغذائي والترفيهي، ليكون علامة تجارية مصرية بلمسة عصرية.
ويحمل هذا المشروع المرتقب طموحًا كبيرًا بأن يكون تجربة جديدة يتذوق فيها الزائر الطعام ويرى القصة ويسمع الحكاية في نفس الوقت.
في نهاية المطاف، يبقى
مؤمن أشرفن موذجًا واقعيًا لشاب مصري صنع اقعيًا لشاب مصري صنع لنفسه طريقًا بالاجتهاد والذكاء، وفرض حضوره كأحد صانعي التأثير الذين يجمعون ببراعة بين التراث والتكنولوجيا، وبين الشارع والشاشة.
