رئيس LG يلتقي بوزير الاستثمار السعودي لاستكشاف شراكات في تبريد مراكز البيانات الذكية
رئيس LG يلتقي بوزير الاستثمار السعودي لاستكشاف شراكات في تبريد مراكز البيانات الذكية

سيول – التقى تشو جو-وان، الرئيس التنفيذي لشركة LG Electronics، مع خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، يوم 26 سبتمبر 2025 في العاصمة الكورية سيول، في إطار حوار استراتيجي حول التعاون في تقنيات تبريد مراكز البيانات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ملامح اللقاء وأهدافه
تركز النقاش على دور LG في توفير حلول إدارة الحرارة لمركز بيانات ضخم يُقام ضمن مشروع نيوم – أوكساگون في السعودية. كما عرضت الشركة تطلعها لتوسعة التعاون في مجالات تشمل البنية التحتية للجيل الجديد من مراكز البيانات، إلى جانب التكييف والأجهزة المنزلية.
وطلبت LG من الجانب السعودي توفير الدعم والتسهيلات لإنجاح هذه الشراكات، خاصة في المشاريع الرقمية الكبرى. ومن جهته، أكد الوزير خالد الفالح ترحيب المملكة بالعلاقة المتينة مع الشركة الكورية، وأعرب عن استعداد السعودية لدعم المشاريع التي تسهم في تعزيز موقعها التكنولوجي ورفع مستوى الصادرات.
شراكات قائمة وخطط مستقبلية
ترتبط LG بالسوق السعودي منذ منتصف التسعينيات عبر شراكة مع مجموعة “شاكر” في مجال أجهزة التكييف، وتطورت هذه العلاقة إلى تأسيس مشروع إنتاج مشترك محلي عام 2006. ومؤخرًا، وقعت الشركة اتفاقيات لتوريد حلول تبريد متطورة لمراكز البيانات ضمن مشاريع نيوم وغيرها، ما يعكس توجهها لترسيخ مكانتها في قطاع البنى التحتية الرقمية بالشرق الأوسط.
الأبعاد الاستراتيجية والتحديات
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم نموًا متسارعًا في الطلب على مراكز البيانات بفعل توسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. ويُتوقع أن تسهم الحلول الحرارية المبتكرة من LG في تعزيز كفاءة هذه المراكز واستدامتها، خاصة في البيئات المناخية الحارة.
ومع ذلك، تواجه هذه المشاريع تحديات مرتبطة بالجدوى الاقتصادية، وضرورة مواءمة التشريعات والبنية التنظيمية مع التطور التقني، إضافة إلى الحاجة إلى تأمين سلاسل الإمداد والتصنيع المحلي.
الخلاصة
يمثل لقاء رئيس LG مع وزير الاستثمار السعودي محطة مهمة نحو تعزيز التعاون التكنولوجي بين كوريا الجنوبية والمملكة، لا سيما في مجال مراكز البيانات الذكية. وإذا تُرجمت هذه الاجتماعات إلى مشاريع فعلية، فقد تشكل نموذجًا ناجحًا لشراكات صناعية وتقنية تدعم أهداف السعودية في أن تصبح مركزًا إقليميًا للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.