الشيخ مسلم الحسايني… قيادة تجمع بين أصالة العائلة وروح الريادة والعصامية

الشيخ مسلم الحسايني… قيادة تجمع بين أصالة العائلة وروح الريادة والعصامية
في زمنٍ تتشابك فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تبرز شخصيات استطاعت أن تشق طريقها بثبات، معتمدة على العمل والاجتهاد لا على الألقاب أو الموروثات، ويأتي في مقدمة هذه النماذج الشيخ مسلم حسني أحمد علي حسين، المعروف بـ الشيخ مسلم الحسايني، كأحد الوجوه البارزة التي جمعت بين أصالة الجذور وقوة الطموح.
وُلد الشيخ مسلم في 17 فبراير 1986 بقرية الفنت الشرقية التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، قبل أن ينتقل للإقامة في مدينة السادس من أكتوبر، حيث بدأت ملامح رحلته العملية تتشكل، وتبلورت شخصيته القيادية التي راهنت على النفس والقدرة على البناء من الصفر.
ينتمي الشيخ مسلم إلى عائلة الحساينة العريقة، إحدى عائلات قبيلة الأشراف ذات الامتداد التاريخي العربي الأصيل، وهو ما يفسر لقبه المعروف «الحسايني». إلا أن هذا اللقب — كما يؤكد دائمًا — ليس وراثة لمنصب أو مكانة، فوالده، حفظه الله وأطال عمره، لا يزال على قيد الحياة، ويعد الداعم الأول والأهم في مسيرته، بينما صنع الشيخ مسلم نجاحه بنفسه، معتمدًا على الاجتهاد والعمل المتواصل.
وعلى الصعيد المهني، استطاع الشيخ مسلم أن يثبت حضوره بقوة في عالم المال والأعمال، حيث يُعد مؤسس وصاحب مجموعة شركات ريلانس – شركة مساهمة مصرية، التي حققت مكانة مميزة في سوق الاستثمار من خلال رؤية اقتصادية حديثة وخطط مدروسة. كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة الدعاء العامة للمقاولات والاستثمار العقاري، وهي شركة تركت بصمة واضحة في قطاع التشييد والبناء، معتمدة على الجودة والالتزام والدقة في التنفيذ.
ولا تقتصر شخصية الشيخ مسلم على الجانب العملي فقط، بل تمتد إلى الجانب الإنساني والثقافي؛ فهو محب لكرة القدم، عاشق للخيل، وهاوٍ لكتابة الشعر حينما تحركه المشاعر. كما يعتز بدينه وهويته العربية، ويعبّر عن ذلك بوضوح قائلاً:
«أنا مسلم سُني… غيور على ديني ووطني العربي والشعب المصري».
ويؤمن الشيخ مسلم بأن القدوة الصالحة هي أساس بناء الإنسان، وقد تأثر في فكره وشخصيته بعدد من الرموز الدينية والفكرية، على رأسهم سيدنا محمد رسول الله ﷺ، والدكتور مصطفى محمود الذي يعتبره الأب الروحي له، إلى جانب الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ عبد الحميد كشك.
كما يستلهم معاني الصمود والقوة من الشخصيات الوطنية والمقاومة التي رفضت الانكسار، مثل عمر المختار، والأمير عبد القادر الجزائري، وصدام حسين وغيرها من رموز الكرامة والنضال.
بهذه القيم والمبادئ، يقدّم الشيخ مسلم الحسايني نموذجًا لرجل الأعمال الذي لا يفصل النجاح عن الأخلاق، ولا الريادة عن الانتماء، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي لا يُورث، بل يُصنع بالعمل، ويترسخ بالإخلاص، ويستمر بالثبات على القيم.
اليوم، يقف الشيخ مسلم الحسايني شاهدًا على أن أصالة العائلة لا تتعارض مع روح العصر، وأن العصامية حين تقترن بالإيمان والهوية، تصنع مسيرة تُحتذى وتستحق التقدير




