اقتصادحول العالم

كداعم رئيسي للشباب العربي.. الدكتور أحمد عادل يشارك في تخريج أطباء المستقبل بجامعة جورجيا

كداعم رئيسي للشباب العربي.. الدكتور أحمد عادل يشارك في تخريج أطباء المستقبل بجامعة جورجيا

في اللحظات التي تتوج فيها سنوات من الجهد والتفاني بالنجاح، تكتسب المشاركة القيادية أهمية رمزية ومعنوية كبرى. وفي هذا السياق، جاءت مشاركة رجل الأعمال البارز الدكتور أحمد عادل في جورجيا في حفل تخرج دفعة عام 2023 من طلاب كلية الطب بإحدى أبرز الجامعات الجورجية، لتمثل رسالة دعم قوية لجيل جديد من الأطباء العرب، وتأكيداً على فلسفته الراسخة التي تضع الاستثمار في الإنسان على رأس الأولويات.

أمام حشد كبير ضم شخصيات أكاديمية ورسمية، وأهالي الخريجين، وأبناء الجاليات العربية والأجنبية، لم تكن مشاركة الدكتور عادل مجرد حضور شرفي، بل كانت شهادة حية على إيمانه العميق بأن بناء الأوطان يبدأ من بناء العقول وتأهيل الكفاءات الشابة لتكون قاطرة المستقبل.

 

فخر واعتزاز: الاحتفاء بنخبة من سفراء العلم

في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، أعرب الدكتور أحمد عادل عن فخره العميق وسعادته البالغة وهو يرى هذه النخبة من الشباب والشابات العرب وهم يقطفون ثمار جهدهم، ويستعدون لبدء مسيرتهم المهنية في واحدة من أنبل المهن الإنسانية. وأشار إلى أن هذا المشهد المشرّف لطلاب عرب يتفوقون في جامعات دولية مرموقة هو مصدر إلهام، ودليل قاطع على أن العقل العربي قادر على المنافسة والإبداع والتميز في كافة المجالات متى ما أتيحت له الفرصة المناسبة.

لم يكن تعبيره عن الفخر مجرد مجاملة، بل كان انعكاساً لرؤية أبعد؛ فهو يرى في هؤلاء الخريجين سفراء حقيقيين لأوطانهم وللثقافة العربية. نجاحهم الأكاديمي وتفوقهم العلمي هو أقوى رد على أي صور نمطية، وهو أفضل وسيلة لتقديم صورة إيجابية ومشرقة عن الإنسان العربي الملتزم والمجتهد والقادر على المساهمة بفعالية في تقدم الحضارة الإنسانية.

 

الاستثمار في التعليم: حجر الزاوية لمستقبل مستدام

انتقل الدكتور أحمد عادل في جورجيا للحديث عن جوهر فلسفته التنموية، مؤكداً أن “الاستثمار في التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمعات قوية ومؤهلة للمستقبل”. وفي تحليله، أوضح أن الأمم لا تُبنى فقط بالمشاريع العقارية العملاقة أو بالبنية التحتية المتطورة، فتلك كلها تظل هياكل صامتة ما لم تكن هناك عقول مستنيرة وكوادر مؤهلة قادرة على إدارتها وتطويرها وابتكار ما هو أفضل.

وأشاد بالدور المتنامي الذي تلعبه الجامعات الجورجية، وخصوصاً في القطاع الطبي، في استقطاب أعداد متزايدة من الطلاب العرب. وأرجع هذا النجاح إلى عدة عوامل، منها جودة المناهج التعليمية المعتمدة دولياً، وتوفر بيئة أكاديمية متقدمة وآمنة، بالإضافة إلى التكلفة الدراسية التنافسية مقارنة بالعديد من الدول الغربية. واعتبر أن جورجيا نجحت في أن تصبح وجهة تعليمية واعدة، مما يفتح الباب أمام مزيد من التعاون الأكاديمي والثقافي بينها وبين العالم العربي، وهو ما يشجع بدوره على تعزيز العلاقات على كافة المستويات الأخرى.

 

رسالة إلى الخريجين: مسؤولية الطبيب ودور القدوة

في ختام كلمته، وجه الدكتور أحمد عادل رسالة مباشرة ومؤثرة إلى الخريجين الجدد وعائلاتهم التي ساندتهم طوال رحلتهم الدراسية. وهنأهم على إنجازهم الكبير، مذكراً إياهم بالمسؤولية الجسيمة التي أصبحت على عاتقهم.

وشدد على أهمية دورهم كأطباء شباب في خدمة أوطانهم في المقام الأول، وحثهم على العودة، ولو بعد حين، للمساهمة بخبراتهم وعلمهم في تطوير الأنظمة الصحية في بلدانهم، فالحاجة ماسة لكفاءاتهم. وفي الوقت نفسه، أكد على دورهم كقدوة وسفراء في الخارج، قائلاً إن “تفوق الطبيب العربي والتزامه بأخلاقيات المهنية هما أفضل بطاقة تعريف يقدمها عن ثقافته ومجتمعه”. إن الطبيب الماهر والإنسان النبيل يترك أثراً إيجابياً لا يُمحى، ويعزز من مكانة واحترام الجالية العربية بأكملها في المجتمع الذي يعيش ويعمل فيه.

بهذه المشاركة الفاعلة، يواصل الدكتور أحمد عادل ترسيخ صورته كرجل أعمال لا يستثمر في الحجر فقط، بل يستثمر في البشر، إيماناً منه بأن بناء جيل متعلم ومؤهل ومتمسك بقيمه هو الاستثمار الأكثر ربحية والأبقى أثراً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى